أكدت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أن الدولة المصرية لا تخفي أي معلومات بشأن فيروس كورونا، مضيفة قائلة “الوباء يعلن نفسه ولا يمكن إخفاؤه”.
وأشارت وزيرة الصحة خلال مداخلة ببرنامج الحكاية مع عمرو أديب، أنه حتى يتم الجزم بأن الفيروس الموجود في السائحين الفرنسيين جاء من مصر فلابد من توافر شرطين، أولهما أن يمكث هؤلاء الأشخاص في مصر مدة ١٤ يوما، والشرط الثاني أن يتم تشخيصهم في خلال ٤٨ ساعة من وصولها بلادها، إذن الأكيد أن الفيروس لم يأت من مصر، وذلك بتعريف من منظمة الصحة العالمية.
وأضافت:”ومع ذلك تتبعنا كل الأماكن التي تردد عليها السائحون، وتم اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للأماكن التي تواجدوا بها والمخالطين بهم، مع العلم بأن كل الفوج بالكامل غادر مصر”.
وأكدت وزيرة الصحة أنه لم يتم تحديد بيانات سائح كندا، ووزارة الصحة في انتظار رد المختص عن اللوائح الصحية الكندية، للحصول على البيانات المطلوبة.
وقالت: “لا يعيب دولة أن يتواجد بها فيروس كورونا، ولكن يعيبها عزم جاهزيتها لانتشار الفيروس بها، ولدينا معامل مركزية قوية جدا ومعامل تحليل تحت إشراف منظمة الصحة العالمية”.
أشارت وزيرة الصحة إلى أن الوزارة تلقت بلاغا على الخط الساخن أمس بالاشتباه في حالتين من ميلانو بالغردقة ولكن النتيجة سلبية.
وأكدت هالة زايد أن الوباء يعلن نفسه ولا يمكن إخفاؤه، ومن عدم الحكمة أن دولة تعتقد أنه لا يأتي لها كورونا، وأضافت قائلة “مستعدون بثلاثة سيناريوهات معتمدة من منظمة الصحة العالمية، ومستعدون حتى أسوأ سيناريو وتم عرض هذه السيناريوهات على رئيس مجلس الوزراء ومنظمة الصحة العالمية، والدولة المصرية قادرة علي مواجهة الأمراض من هذه النوعية مثل ما حدث مع إنفلونزا الخنازير في ٢٠٠٩”.
وأوضحت وزيرة الصحة أن الوضع الوبائي في مصر لا يمنع من إقامة ماتشات كرة قدم أو مهرجانات، وذلك بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية، ولكن على مستوى شخصي لابد من التغدية السليمة والبعد عن الزحام وغسل اليدين بانتظام وعند الإصابة بدور برد نلتزم المنزل.
واختتمت الوزيرة حديثها “الفيروس بشكل مؤكد سيأتي، و ٨٠ ٪ منا لن يحتاج إلى علاج، و ١٥ ٪ سيحتاج للتوجه للمستشفى، وذلك لأنه فيروس غير قاتل”، ودعت المواطنين من يشعر منهم بأعراض حمى وارتفاع درجة حرارة تصل لـ٣٨ مصاحبة بسعال، يتوجه لمستشفى الحميات التابعة لمنطقته أو الاتصال بالخط الساخن ١٠٥ وسيتلقى كامل العلاج مجانا.